2008/10/12

أنت دجاجة ..ام نسر ؟

..على فكرة انا اكتشفت انى كنت ماشية مع موجة المدونات ..مش عاوزة اعمل مدونة عشان ليا رسالة خاصة ..
لذلك توقفت لفترة كبيرة ..كنت عاوزة اشوف انا هعمل ايه بالمدونة دى .. ولو ملهاش رسالة واضحة ..يبقى
خلاص لازم تتقفل ..
فكرت وكتبت اهدافى من المدونة .. والدنيا بقت عندى واضحة ولله الحمد ..
وهرجع اكتب تانى ان شاء الله ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

فكرة التميز ..
سالى صاحبتى دايما بتقولى انها بتدعى بالتميز
التميز مش مستحيل .. التميز هو ما بعد النجاح ..
التميز انك تقدر تقاوم اليأس والاحباط ..
..بسأل نفسى ليه بسمع كلمة مفيش فايدة .. ومفيش امل .. كتير
والمشكلة ان الكلام ده من الشباب والبنات فى مراحل عمرية متقدمة ..
وكأن الالفاظ السلبية المحملة بالتشاؤم لغة الشباب ..
الشباب : مفيش شغل
الواقع : متأكد ؟
متأكد انه مفيش شغل ؟
دورت مرة واتنين وتلاتة وعشرة ؟
طيب عندك ايه يؤهلك للشغل ؟
يروى ان كان فى شاب بعت ال
CV
بتاعه لالفين شركة ادوية ..
ولم يقبل فى اى منهم ..
ولكنه في النهاية تلقى عرض عمل من مكتب البريد!
حيث إنهم حين وجدوه نشطاً منظماً ومستمراً في إرسال كل هذه الخطابات بإصرار ومثابرة
استبشروا خيراً بأنه سيكون موظفاَ نشيطا لديهم!
..عايزة اقول انت عارف انت مين .. ومهاراتك ايه .. وقدراتك ايه ..
متميز فين ..
ممكن تكون بتدور على مجال مش بتاعك اصلا ..
ممكن تكون عايش حلم حد غيرك ..ممكن النجاح يجيلك من باب غير اللى انت بتطرقه اصلا ..
بس اجتهد .. دور .. اشتغل باخلاص ..
وقبل ده كله خلى عندك ذكاء شخصى ..
اعرف نفسك ... جهز نفسك كويس عشان ترتقى .. عشان تتميز ..
بلاش تكون سلبى ..
تعلم أن نجاحك لا يعتمد على عملك ومهاراتك العملية المهنية وحدها
بل في الجزء الأكبر منه يعتمد النجاح والتميز على مهاراتك الشخصية
وأفكارك وأخلاقك ومرونتك ومهاراتك الاتصالية
ومدى نجاحك في إقامة اتصال ناجح وفعال ومؤثر مع الآخرين
وقدرتك على التخطيط لحياتك واتخاذ القرارات وتنفيذها.
فى دراسة اجريت فى جامعة هارفارد
وأثبتت هذه الدراسة أن تميزك يعتمد في 7% فقط منه على المهارات المهنية في مجال عملك،
ولكن 93% من نسبة تميزك تعتمد على مهاراتك الشخصية وقدرتك على استغلالها.
وأساس في طريق التميز هو مفهومك الذاتي عن العالم،
وإدراكك أن العالم الخارجي من حولك مختلف تماما عنك
وعن معتقداتك الشخصية وأفكارك،
اتعلم
المرونة
وتدرب على الاختلاف في الرأي،
وتعلم أنك لما تختلف مع رأى شخص اخر ..هذا لا يعنى ابدا انك تختلف معه على طول الخط
أو تختلف معه كلياً بل أنت في هذه الحالة تختلف مع فكرته فقط أو رأيه.

هنقلكوا حاجات قرأتها عن نفس الموضوع

الخطوات التي تقودك إلى طريق التميز:

الخطوة الأولى: الاتزان الروحاني
علاقتك بالله عز وجل، وما يجلبه هذا لك من راحة نفسية وسلام داخلي حين تكون علاقتك بالله جيدة، وصلتك بالله تعالى يترتب عليها ما إذا كنت مصاباً بمشكلات نفسية أم لا، فكثير من أغنياء العالم لديهم قلق ونفسيتهم متوترة لأنهم ابتعدوا عن الخط الروحاني الذي يربطهم بالله تعالى، فكما هو مهم لك أن تهتم بالجانب الصحي والمهني والعائلي والاجتماعي في حياتك فمن المهم للغاية أن تهتم بالجانب الروحاني في حياتك، ولا تهمله لأنه يقودك إلى الراحة في بقية الجوانب.
وما أصاب العالم حالياً من قلق وتوتر ناتج عن عدم الاتزان بين الجوانب المختلفة في حياة البشر، فنجد أن 50% من المديرين في العمل يموتون بسبب السكتة القلبية نتيجة الضغط العصبي والتوتر مما يعني أنهم يعانون من عدم الاتزان الروحاني في حياتهم.
ولا ننسى أن الدراسات تشير إلى أن 3% فقط من العالم سعداء، وهؤلاء من ينعمون بالاتزان الروحاني ممن بنوا علاقة متميزة مع الله تعالى، ولا ننسى أيضاً أن الاتزان الداخلي والسعادة لا تتطلب أساسيات مادية كي تتحقق بل تحتاج إلى إيمان وسلام واستقرار نفسي يرتقي بنا إلى حالة السعادة المنشودة.
وعليك أن تعلم أن النجاح بداخلك أنت، وعليك أن تراه داخلك أولاً قبل أن يتحول إلى واقع ملموس، فلو نظرت إلى نفسك باعتبارك ستنجح، فستنجح فعلاً، فالعديد من عظماء العالم رأوا أنفسهم ينجحون في عقلهم قبل أن يفعلوا في الواقع.

الخطوة الثانية: الأخلاق
مجموع التصرفات والسلوكيات التي يراها الناس وتحكم من خلالها عليك، وهي مثل جذور الشجرة يجب أن تكون راسخة قوية، ولو أردت أن تغير سلوكاً عليك أن تغير الجذور في البداية، ولكن ليس من خلال الكلام فقط بل من خلال تغيير فعلي.
وكي تغير تصرفاتك للأفضل عليك أن تغير إدراكك ووعيك، وتكسر البرمجة السابقة لعقلك، فلا تستقبل الاعتقادات السابقة كمسلمات مثل أن تتشاءم من شيء معين أو حيوان معين، أو تعتقد اعتقاداً ما لمجرد أن الناس غيرك يعتقدونه.
ومن الأخلاق التي تميزك الصدق والأمانة وحسن اتصالك بالآخرين والإنصات لهم وتسامحك معهم ومرونتك معهم، وكي تتعلم المرونة مع الآراء المختلفة معك اسأل نفسك: هل هناك احتمال 1% أن يكون الشخص الآخر صواباً وأنا مخطئ؟ وقتها ستتعلم كيف تقبل
الآراء الأخرى.

الخطوة الثالثة: الاعتقاد
اعتقادك في الله سبحانه وتعالى الذي يجب أن يكون غير محدود، واعتقادك في نفسك وقدراتك، وعليك أن تفرق بين قدراتك وإمكاناتك، فالقدرات هي التي أعطاك الله إياها، أما الإمكانات فهي التي تتعلمها وتكتسبها.
ويجب أن تعرف أن الشخص الناجح هو شخص سقط في الطريق أكثر من مرة.
واعلم أنك حين تسقط فالله تعالى يجهزك لشيء أعلى وأفضل وهذا يأتي من خلال قوة اعتقادك بالله تعالى واعتقادك بنفسك وإمكاناتك وقدراتك، وهناك مقولة في الصين: لو سقطت فقف على ظهرك فتنظر لأعلى، فحين تقف،
تقف لأعلى.
الخطوة الرابعة: المسئولية
خذ دائماً مسئولية حياتك، فمنذ لحظة ميلادك انقطع الحبل السري الذي يربطك بأمك، ولهذا مدلول يريد الله تعالى أن يوصله لنا، أنك أصبحت مستقلاً عن أي إنسان آخر حتى أمك، وحتى لحظة الرضاعة وأنت طفل صغير، أمك لا تضع اللبن في فمك، بل أنت ترضع بنفسك، فأنت مطالب بالفعل من أول لحظة في حياتك، وأنت مسئول عنها، لذا عليك الاهتمام بما تركز فيه لأنه يصنع تصرفاتك، وخطط لحياتك وخذ مسئولية القرار فيها وقيّم هذه القرارات باستمرار وعدّل فيها عند الحاجة، ففي الصين يقولون: لو تفعل نفس الشيء فلا تتوقع نتائج مختلفة، أي أنه في مرحلة تقييمك لقراراتك لو وجدت نفس النتائج غير الُمرضية عليك أن تغير مما تفعل للحصول على نتيجة مرضية.

الخطوة الخامسة: التخطيط الإستراتيجي
لابد أن يكون لديك رؤية ولابد أن تعرف ماذا تريد بشكل محدد، فحين يكون لك رؤية واضحة مربوطة بذات عليا هي الله عز وجل، فتسأل نفسك لماذا تريد أن تعمل في مهنة معينة دون غيرها فبخلاف حبك لها أو رغبتك في تحقيق ذاتك لابد أن يكون هناك سبب روحاني يربط بهذه المهنة.
وجزء من التخطيط الإستراتيجي يمكنك أن تتعلمه من ملاحظة سلوكيات الناجحين وتسأل لماذا هذا الشخص ناجح؟ ترى إذا تعرض إلى مشكلةٍ.. ما كيف يتصرف فيها؟..
وابتعد في ملاحظة الآخرين عن (سارقي الأحلام)، وهم الذين يشتكون دائماً، الذين يقولون لك إنك لن تستطيع أن تحقق حلمك، وأن إمكاناتك أقل من أن تصل إلى ما تريد، ولا تتبع آراء الآخرين، فلكل شخص رؤيته المختلفة في العالم وشخصية مختلفة عن الآخرين.


الخطوة السادسة: الفعل الإستراتيجي
بعد التخطيط يأتي الفعل مباشرة، بأن تنفذ ما خططت له من أهداف، وبعد التنفيذ تقيّم ما تم تنفيذه وبناءً على التقييم تبدأ في التعديل، وهكذا بشكل مستمر حتى تحقق هدفك، ثم ساعد أكبر عدد ممكن من الناس أن يسيروا في طريق التميز كما فعلت أنت.
والتقييم يفضل أن يكون يومياً، فكل يوم قبل أن تنام راجع كل ما قمت به في يومك، وما وجدت أنه لم يكن مفيداً اعقد العزم على ألا تكرره ثانية في اليوم التالي، واعلم أن العقل البشرى يبني أفكاره على آخر خبرة وفكرة جاءت في عقلك، فلا تجعل آخر فكرة في عقلك قبل النوم سلبية حتى لا تكون الفكرة التي تليها سلبية، بل اجعل آخر فكرة في عقلك قبل النوم إيجابية واسأل نفسك ما الذي فعلته جيداً كي تزيد منه في اليوم التالي، وهذا يجعلك تقيّم نفسك باستمرار.
وكل يوم حسّن نفسك وطوّرها ونمّها، وقم بعمل غير تقليدي يومياً، وتذكر أن أهم شيء تملكه في الحياة هو الحالة النفسية التي تعيش بها، وأنه يجب أن تكون متزناً وهذا يأتي بعلاقة جيدة مع الله تعالى، فلا تتشتت وتضيع في الدنيا وتسير بغير هدى.

الخطوة السابعة: المهارة المتكاملة
عليك أن تقرأ كل يوم على الأقل 20 دقيقة، وتسمع أشرطة سمعية مفيدة تعلمك خبرات ومهارات جديدة تفيدك في حياتك، ففي المواصلات يمكن أن تقرأ وتستفيد من هذا الوقت، وتستغل مسافة الطريق في شيء مفيد، فاستغلال الوقت الذي تقضيه في المواصلات بين مكانين لمدة عشر سنوات كافٍ للحصول على درجة الدكتوراه!
وعليك أن تحرص على تعلم المهارات التي تجعلك متفوقاً في عملك، وتقودك إلى التميز، واحرص على الإلمام بالجديد في مهنتك، وطوّر نفسك باستمرار.
ومارس موهبةً تشعر فيها بالسعادة وتقدّر بها ذاتك، وخصّص لها وقتاً من يومك أو أسبوعياً على حسب وقتك، فممارسة الأنشطة المختلفة يجعلك متميزاً، ومارس رياضة تناسبك، كي تكون نشيطاً باستمرار، فحركة الجسد ونشاطه تساعدك على التفكير والتخطيط السليم.
وتذكّر أنه كلـّما امتلكت مهارات وإمكانات متعددة ومتجددة فهذا يجعلك مؤثراً أكثر في العالم من حولك.

الخطوة الثامنة: الانتماء
أن تنتمي إلى شيء، أو عقيدة أو فكرة، وأن تنتمي إلى بلدك وتشعر بقيمة وأهمية هذا في حياتك، فلهذا قيمة عالية جداً، فقد وجدت إحدى الدراسات أن 38% من حالات الاكتئاب ناتجة عن عدم الانتماء لأي فكرة أو بلد، فلو لم تشعر بالانتماء فمن السهل أن تقع في الطريق، لأنه لا توجد مرجعية تعود إليها في مواقف حياتك.
والانتماء يعطيك قوة كي تسير في الحياة بثقة، فعليك أن تعتزّ بأصلك وأهلك وبلدك، لأنها الخلفية التي أتيت منها التي تبني عليها أساسيات حياتك وثوابتك فيها


الخطوة التاسعة: الإصرار
أن تكون مصراً على تحقيق ما تريد، وأن تمتلك إرادة قوية وهمّة عالية من أجل الوصول إلى هدفك، ولا تستمع لأي صوت يريد أن يحبطك أو يجعلك تتوقف ولا تحاول، فاستمر دائماً في السعي، فإذا كنت تبحث عن عمل فحاول مرات كثيرة بلا ملل ولا يأس حتى تجد ما تريد، وإذا كنت تريد النجاح بتفوق لابد أن تكون مصراً على هذا، فإصرارك يجعلك تذاكر باجتهاد وحماس من أجل تحقيق حلمك.
واسعَ بإصرار للوصول إلى هدفك، واترك بصمتك في الدنيا، وأظهر روعتك وقدرة الله في خلقك
الخطوة العاشرة: الالتزام
أي أن تستمر فيما تفعل، وتداوم عليه بلا توقف، فما يجعلك مصراً على فعل ما تريد وما خططت له هو التزامك نحو هذه الخطة وقيامك بمسئوليات حياتك، وأن تكون منضبطاً في تنفيذ خطتك، فلا تتهاون فيها أو تكسل أو تؤجل لأي سبب، فهذا هو الالتزام، وما يساعدك في هذا الالتزام والانضباط هو عودتك إلى الله تعالى، وهكذا كما ترى أن المفتاح الأصلي لكل المفاتيح الأخرى هو حب الله تعالى، وبعده كل التفاصيل مكملة له، فلو أحببت الله من قلبك فلا يمكن أن تغضبه، فتسير في الحياة بنجاح وسعادة وهو الوحيد القادر على منحك هذا، وبالتالي فعلاقتك به هي أساس كل شيء، وعليك أن تسعى في الحياة بهذا الالتزام.
وفي النهاية اعلم أن الله تعالى قد منحك قدرات غير محدودة ولا متناهية، فأنت أفضل مخلوقاته وبداخلك طاقة لا حدّ لها، واعتقد دائماً بشكل إيجابي أنك تستطيع أن تفعل كل ما تريد، وإدراكك يؤدي إلى تغيير الحالة السلبية إلى حالة إيجابية، والإدراك يمثل 50% من التغيير، والتحول نحو الأفضل.

أنت نسر أم دجاجة؟

وننهي الموضوع بقصة لطيفة ومعبرة، فيحكى أن رجلاً يجمع بيض الحيوانات والطيور، فأخذ بيضة نسر ووضعها وسط بيض الدجاج، وحين خرجت الطيور من بيضها خرج النسر الصغير وسط الدجاج، فظل يعيش حياته باعتباره دجاجة مثلهم حتى رأى مرة في السماء نسراً رائعاً يطير في السماء، وعرف أنه نسر وليس دجاجة تسير على الأرض ولا تطير، فاستيقظ في أحد الأيام مبكراً قبل الدجاج، وحاول الطيران مثل النسر الذي رآه، وشاهدته دجاجة فسخرت منه وقالت له: أنت دجاجة لن تطير وسيأكلك النسر لو حاولت، فلم يستمع إليها وحاول الطيران في أول مرة سقط ولكنه حاول ثانية بإصرار، حتى طار في السماء فعلاً وأصبح يحلق بحرية في السماء بجناحيه..

فهل تريد أن تكون دجاجة على الأرض أم نسراً في السماء؟
..