بما كنت تتوسل الى ربك؟

جلست استمع لها وهى تحكى لنا قصة ....كانت ابتسامتى خفيفة...انتظر في شغف القصة وبداْت تحكى...يروي انه كان فيمن قبلك

ثلاثة نفركانوا يسيرون في الطريق بينما اشد عليهم الامطار والاعاصير ففروا الى احد الكهوف في احد الجبال العالية وناموا في هذا الكهف

وعندما استيقظوا ليخرجوا منه وجدوا ان هناك صخرة كبيرة اغلقت باب الكهف فقالو لبعضهم لن يخرجنا من هذا الكهف الا ربنا فهيا نتوسل اليه باعمالنا الصالحة عسى ربنا ان يفرج عنا ما نحن فيه

فقال الاول الله انك تعلم انه كان لي ابوين وانا بار بهم وكنت لا اكل انا واولادي حتى ياكلوا هم اولاوانني في احد الايام ذهبت اليه لكي اسقيهم لبنا فوجدتهما نائمين فكرهت ان اوقظهما فظللت واقفا واللبن في يدي واولادي يبكون من شدة الجوع حتى استيقظوا وشربوا ثم شرب اولادي بعدهما اللهم ان كنت تعلم اني فعلت هذا ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه فتحرك الصخرة قليلا... الا انهم لم يستطيعو الخروج...وقال الثاني اللهم انك تعلم انه كان هناك اجير يعمل عندي وذهب ذات يوم دون ان ياخذ حقه من الاجرفنميت له ماله حتى اصبح ثروة كبيرة من الابل ولما جائني ذلك الاجير وطالبني بالاجرة قلت له هذه الابل كلها هي اجرتك نميتها لك فاخذها جميعها ...فاللهم ان كنت تعلم ان قد فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه ...فتحرك الصخرة... الا انهم لم يستطيعوا الخروج وقال الثالث اللهم انك تعلم انه كان لي ابنة عم وانها كانت في حاجة شديدة للمال فجائتني يوما تطلب مني المال فقلت لها بشرط ان تمكنيني من نفسك فوافقت ولما جاءت الي قالت اغلق كل الابواب قلت لها ان الابواب كلها مغلقة قالت ولكنني ارى بابا مفتوحة قلت لها ما هو قالت باب السماء وان الله يرانا فقمت مسرعا وفتحت لها الباب واعطيتها المال فاللهم ان كنت تعلم اني فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك ففرج عنا ما نحن فيه فتحركت الصخرة وخرجوا جميعا...

انتهت القصة ثم فاجاْتنى الراوية بالسؤال وقالت لو لم يكن هؤلاء النفر ثلاثة وكانوا اربعة وكنت انتى رابعهم بما كنتى تتوسلين الى ربك؟؟سقط علي السؤال كالصاعقة و تعجبت وكدت ابكى.. واخذت افكر...اللهم لا حول ولا قوة الا بالله ...واني اتوجه لكم بنفس السؤال لو كنت انت رابعهم ماذا ستقول لربك؟؟